مشاغبين كافية

مرحبا بك زائرنا العزيز انت الان غير مسجل فى منتدى مشاغبين كافية يشرفنا انضمامك معنا لتتمتع بالكثير من المزايا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مشاغبين كافية

مرحبا بك زائرنا العزيز انت الان غير مسجل فى منتدى مشاغبين كافية يشرفنا انضمامك معنا لتتمتع بالكثير من المزايا

مشاغبين كافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مشاغبين كافية

fantastic


    لقد رأينا من هذا الرجل عجباً،

    omarzizo
    omarzizo
    المدير
    المدير


    عدد المساهمات : 305
    نقاط : 514
    تاريخ التسجيل : 16/06/2010

    لقد رأينا من هذا الرجل عجباً،  Empty لقد رأينا من هذا الرجل عجباً،

    مُساهمة من طرف omarzizo الجمعة يوليو 16, 2010 4:01 am

    قالوا لي: يا أبا الوليد، لقد رأينا من هذا الرجل عجباً، حرصاً على الشهادة، وطارحاً نفسه تحت السهام والرماح، وكل ذلك يصرف عنه، قلت في نفسي: لو تعلمون خبره لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً،

    لماعلم الموفقون من عباد الله أن كل نعيم زائل إلا نعيم دار النعيم، وأن الدنيا مزرعةالآخرة؛ شمروا فيها عن سواعد الجد، فقطعوا أعمارهم في طاعة ربهم، يحدوهم في ذلك شوقإلى رؤية وجه الكريم في دار النعيم، وهذا أحدهم ننقل إليكِ نبأه العجيب، وخبرهالغريب؛ ليشعل في قلبك الشوق إلى أعالي الجنان.

    سعيد قلبه حارث:
    قالرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن،وأصدقها: حارث وهمام)، الحارث: هو الكبير صاحب الهمة العالية، وصاحبنا هذا "سعيد بنالحارث" قد جعل الله له نصيباً كبيراً من اسمه، فرزقه علو الهمة في طلب الجنة، وختمله بخاتمة السعداء؛ نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً.
    عنرافع بن عبد الله قال: قال لي هشام بن يحي الكناني: "لأحدثنك حديثاً رأيته بعيني،وشهدته بنفسي"، قلت:حدثني يا أبا الوليد، قال: "غزونا أرض الروم سنة ثمان وثلاثين،وكنا رفقة من أهل البصرة، وأهل الجزيرة، وكنا نتناوب الخدمة، والحراسة، وإعدادالطعام.
    وكان معنا رجل يقال له سعيد بن الحارث ذو حظ من العبادة، يصوم النهار، ويقومالليل, وكنا نحرص على تخفيف النوبة عليه لطول قيامه، وكثرة صيامه، فكان يأبى إلاالقيام بكل المهام، وما رأيته في ليل أو نهار إلا في حالة جد واجتهاد، فأدركتنيوإياه النوبة ذات ليلة في الحراسة، وكنا قد حاصرنا حصناً من حصون الروم، فرأيت منسعيد في تلك الليلة من الصبر والجلد على العبادة ما جعلني أحتقر نفسي لكنه فضل اللهيؤتيه من يشاء.
    فلما أصبح الصباح لم ينم، فقلت له: "خفف على نفسك، فلنفسك عليك حق، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اكفلوا من العمل ما تطيقون"، فقال لي: "يا أخي إنما هيأنفاس تعد، وعمر يفنى، وأيام تنقضي، فأنا رجل ينتظر الموت في أي لحظة" فبكيتلجوابه، ودعوت الله لي وله بالعون والتثبيت، ثم قلت له: "نم واسترح قليلاً فإنك لاتدري ما يحدث من أمر العدو"، فنام تحت ظل خيمته، وتفرق أصحابنا في أرض المعركة،وأقمت في موضعي أحرس رحالهم، وأصلح طعامهم.
    فبينما أنا كذلك إذ سمعت كلاماً يأتي من ناحية الخيمة فتعجبت، فليس هناك إلاسعيد نائماً، فظننت أن أحداً جاءه ولم أره، فذهبت إلى جانب الخيمة فلم أر أحداً،وسعيد على حاله نائم، إلا أنه كان يتكلم في نومه ويضحك!
    أصغيت إليه، وحفظت كلامه، ثم مد يده وهو نائم كأنه يأخذ شيئاً، ثم ردها بلطفوهو يضحك، ثم قال: الليلة إذاً، ثم وثب من نومه واستيقظ وهو يرتعد خائفاً، فاحتضنتهإلى صدري حتى سكن وهدأ، وجعل يهلل ويكبر، ويحمد الله، فقلت: "ما شأنك فقد رأيت منكعجباً، وسمعت منك عجباً، فحدثني بما رأيت"، فقال: "أعفني من ذلك"، فذكرته بحقالصحبة وقلت له: لعل الله ينفعني ما ستقول.
    فحدثني بما رأى في منامه، فقال: "جاءني رجلان لم أر قط مثل صورتهما كمالاًوحسناً، فقالا: أبشر يا سعيد فقد غفر ذنبك، وشكر سعيك، وقبل عملك، واستجيب دعاؤك،وعجلت لك البشرى في حياتك فانطلق معنا حتى ترى ما أعد الله لك من النعيم، قال: فأتيت على حور، وقصور، وجواد، وغلمان، وأنهار، وأشجار؛ فأدخلوني في قصري، ثم إلىدار فيه، حتى انتهيت إلى سرير عليه واحدة من الحور العين كأنها اللؤلؤ المكنون،فقالت لي: قد طال انتظارنا إياك، فقلت لها: أين أنا، قالت: أنت في جنة المأوى، قلت: ومن أنت؟ قالت: أنا زوجتك الخالدة، فمددت يدي إليها فردتها بلطف وقالت: أما اليومفلا، إنك راجع إلى الدنيا، قلت: لا أريد الرجوع، فقالت: لابد من ذلك، وستقيم هناك - أي في الدنيا - ثلاثاً، ثم تفطر عندنا، فقلت: بل الليلة، فقالت: إنه كان أمراًمقضياً، ثم قامت من مجلسها، فوثبت لقيامها، فإذا أنا قد استيقظت، وأنا أسألك باللهلا تحدث بحديثي هذا، واسترني ما حييت.
    قلت: أبشر فقد كشف الله لك ثواب عملك، فقام واغتسل وتطهر ومس طيباً، ثم حملسلاحه، ونزل إلى أرض القتال، وظل يقاتل وهو صائم حتى الليل.
    فلما انصرف أصحابه وهو فيهم قالوا لي: يا أبا الوليد، لقد رأينا من هذاالرجل عجباً، حرصاً على الشهادة، وطارحاً نفسه تحت السهام والرماح، وكل ذلك يصرفعنه، قلت في نفسي: لو تعلمون خبره لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً، ثم أفطر على قليلمن الطعام، وبات ليله قائماً، فلما أصبح صنع كصنيعه بالأمس ثم في آخر النهار عاد هووأصحابه، وذكروا عنه مثلما ذكروا عنه بالأمس، حتى إذا كان اليوم الثالث انطلقت معهوقلت: لابد أن أشهد أمره، وأرى ما يكون، فلم يزل يقاتل، ويكبد الأعداء الخسائر،ونكل فيهم، ويصنع الأعاجيب، وهو يبحث عن الموت والقتل مظانه، وأنا أراه وأرعاهبعيني، ولا أستطيع الدنو منه.
    حتىإذا نزلت الشمس للغروب وهو أنشط ما كان، فإذا رجل من أعلى الحصن قد تعمده بسهم فخرصريعاً، وأنا أنظر إليه، فصحت بالناس فحملوه وبه رمق من حياة، وجاءوا به إلي.
    فلما رأيته قلت له: هنيئاً لك ما تفطر به الليلة، يا ليتني كنت معك فأفوزفوزاً عظيماً، فعض شفته السفلى وأمال لي بصره وهو يضحك، وقال: اكتم أمري والملتقىالجنة، ثم قال: الحمد لله الذي صدقنا وعده، فوالله ما تكلم بشيء بعدها ثم فاضاتروحه، وآيات الله تناديه: ((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءعند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم منخلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيعأجر المؤمنين *)) سورة آل عمران:169-171.
    هذا من اشتاق إلى الجنان، وأدى ثمنها، فيا ترى هل نشتاق مثله وهل تدفع الثمن؟
    أخواني الكرام: طالما نحيا فلا يزال لدينا الفرصة أن نزاحم مثل هؤلاء الصالحين علىجنة رب العالمين، فهيا بنا نتعاهد على طاعة الله - عز وجل - حتى نلتقي في الجنة.
    omarzizo
    omarzizo
    المدير
    المدير


    عدد المساهمات : 305
    نقاط : 514
    تاريخ التسجيل : 16/06/2010

    لقد رأينا من هذا الرجل عجباً،  Empty رد: لقد رأينا من هذا الرجل عجباً،

    مُساهمة من طرف omarzizo الجمعة يوليو 16, 2010 4:02 am

    وين الردود

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 4:54 pm