بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
هذه قصة أنا عايشتها وأحببت أن أوصلها لكم وأسألكم الدعاء لي ولعناصر القصة جميعا بالهداية .
البداية .....................
أني كنت أسير بجانب أحد الدعاة وهذا الداعية هو من الذين قد باعوا وقتهم وفراغهم لله تعالى .
فأشغل نفسه في الدعوة إلى الله فكان كلما مر على شاب يشرب الدخان الا وسلم عليه وابتسم في وجهه وتكلم معاه .
حتى اني كنت ان خرجت معه في زيارة طوال الطريق على هذا الحال .
وهذا طريق النبي صلى الله عليه وسلم المطلوب ان نسير عليه .
القصة .....................
كنت اسير بجانبه مع العلم اني انا داعية وخطيب جمعة إلا أنه كانت تسيطر عليا عاطفة الخجل في طريق الدعوة الفردية فقط .
فسرت بجانبه واذا بصالون للعب البلياردو .
قال لي انظر هم يلعبون ونحن نمر بجانبهم سيسألنا الله عنهم غدا تعال للنقذهم من النار .
انا خجلت وقلت له انا سأنتظرك هنا وانت لما تنتهي تأتي لي . هذا من خجلي بل و حقارتي !!! فدخل و قال للشباب عن اذنكم دقيقة نستمع لكلام قصير ووقف في نصف صالون البلياردو وبدأ يخطب ويتحدث عن التوبة وعن تارك الصلاة وبدأ يتكلم ويتكلم .
فلحقته في آخر درسه فوقفت مبهورا بخجلي .
واذا به بعد انتهائه من الدرس داخل البلياردو سلم على الشباب ثم خرج ....
ونحن في الطريق واذا بشاب ينادي على الشيخ فسلم عليه وابتسم في وجهه الابتسامة الساحرة التي عهدتها عليه ثم قال الشاب للشيخ :
يا شيخ أنا أكبر لاعب بلياردو في المدينة كلها ولا يستطيع احد ان يقارعني او ينتصر علي في هذه اللعبة واقول لك ان هذه اخر مرة امسك فيها العصا والعب فيها البلياردو ....
عندها يا احباب بدأت دموعي بالجريان فرحا على هداية الشاب و تحقيرا لنفسي التي خجلت واستحت ان تدعوا الى الله .... والشاب الان من أروع وأفضل شباب المساجد .....
لذا نصيحتي اليكم ان لا تخجلو لان اصحاب الاديان الاخرى لا يخجلون من الدعوة الى دينهم .........
دعواتكم مع العلم ان شابا اخر قد هداه الله ونحن عائدين انا والشيخ وكان الشاب هو سائق السيارة التي عدنا فيها ...........